ابن الشيطان البار صنف كأخبث رجل في العالم
في يوم 12 إكتوبر من عام 1875 ولد واحدًا من أخبث وأكثر الشخصيات شرًا على مدى التاريخ ، هذا الشخص عرفتة كتب التاريخ بكل الصفات القبيحه والسيئة ولن تجد في أي كتاب للتاريخ ولو سطرًا واحد يمدحه وبعد أن أنتهي من السرد سوف تتفق معهم تمامًا ..
الشيطان البشري ، رسول الشهوات ، رسول الملذات ، إبن إبليس البار جميعها مسميات لهذه الشخصية والذي لا أريد الاطالة كثيرا في ذكر المسميات التي شُهر بها هذا الشخص بل سأدعك تحكم عليه بنفسك بعد قراءة قصتة كامله ..
في عام 1875 تحديدًا مدينة بيلموث في إنجلترا ولد طفل في عائلة ( كراولي ) التي كانت غنية جدا ذلك الحين ، وكان أب هذا الطفل يدعى إدوارد تراولي وأمه إميليا بيرثا كان الاب هو المسؤول عن أعمال الأسرة بالكامل وتجارتها ، وعندما جاء هذا الطفل قرر أباه تسميته ب ( أليستر ) نشأة هذا الطفل لم تكن طبيعيه أبدا كانت لديه دوافع وحشيه من طفولته وكان يعتدي على الاطفال من سنه بالاضافه إلى تمزيق جثث الحيوانات والاحتفاظ بأعضائها داخل أقمشه وفي بعض الاحيان كان يحرق الحيوانات وهي حية وكل ذلك يفعله طفل لم يتجاوز السابعه من عمره ! طفولته الوحشيه والقاسية جعلت أمه تعتقد أن بداخله كيان شيطاني يسيطر على أفكاره وتصرفاته ، وكانت تخاف منه كثيرا وتأخذه بإستمرار إلى الكنائس ظنًا منها إن مابداخله شيطان وسيخرج إذا أخذته للكنائس بأستمرار أستمر أليستر على أفعاله حتى سن الثامنه عشر وتحديدًا بعد وفاة والده وهنا تغير حال أليستر تماما خصوصًا بعد أن ورثَ ثلثيّ ثروة والده ، وإستغلها في كل مايخالف تعاليم الدين الذي نشأ عليه ، فكان يشرب الخمر يمارس الجنس بشكل يومي مما أدى إلى إصابته بالسيلان وهو في سن الثامنة عشر كراولي أنفق الكثير من أمواله في كتب السحر الاسود والتعاويذ القديمه وسافر في ادغال افريقيا وفي الهند والصين لكي يجمع كتب السحر ويتعلمها ويفهمها جيدا ، وإستطاع أن يتقنها إتقان شديد وبعد أن أتقنها خرج للعالم بدين جديد وإله مزعوم راولي انعزل عن العالم وسكن في قصر بمنطقه بولسكاين وبدأ فيها بكل الاعمال الشيطانيه الممكنه وكان يُقدم قرابين للشيطان بذبح حيوانات وذكرت بعض كتب التاريخ أنه عُثر على جثث لإطفال في قصرة بعد وفاته ، كان يجلس كراولي بمده تتجاوز الشهور وحيدا في قصرة يقوم بأعماله الشيطانيه ..كان لا أحد يستطيع أن يقترب من قصرة بسبب سمعتة السيئة وبسبب الاصوات التي تصدر من القصر في أوقات الليل ، لدرجه أن سكان المنطقه غادروا بعد أن شعروا بوجود أمور غير طبيعيه في هذا القصر إلى أن طالت وشعروا بها كراولي قرر أن ينشأ دينه الخاص وكان إله هذا الدين هو الشيطان نفسه وأن لا أحد يستحق العبادة سوى الشيطان والعياذ بالله ، ودينه بإختصار يدعوا إلى الحرية الشخصية والتحرر من العبوديه وفعل الفواحش بشتى أنواعها وكان يعتبر نفسه نبي هذا الدين والمكلف بنشر تعاليمه لكل العالم وكل كتبه كانت تتحدث عن التحرر من العبوديه وعن أن الشيطان هو الاله الحقيقي وكلام مليء بالحث على فعل الفواحش ، كراولي أيضا ألف بعض كتب تعليم السحر ولكنها منعت وتمت مصادرتها وموجوده بقلة في بعض متاحف العالم من شدة إعجاب محبين كراولي به كانوا يقدمون له القرابين بدلًا من الشيطان لدرجه أن بعضهم كانوا يقدمون أطفالهم لكراولي ، ولكن كراولي كان يؤكد أنه مجرد رسول لهذا الشيطان وأنه هو الاحق بالعباده فقط ..هذه القاعده الشعبيه الكبيره لكراولي أجبرته على إنشاء موطن خاص به هو وجماعته وقرر أن يكون هذا الموطن في جزيره كورڤو الواقعه بالقرب من جزيره صقلية وهي جريزه يونانيه ..بالاضافه إلى فعل كل أنواع الفواحش والقذارات مع البشر والحيوانات وكان بعض أتباعه يشربون الخمر إلى درجه فقدان الوعي ومن ثم يقصون أطرافهم أو أصابعهم ويقدموها للشياطين ، كانت الافعال في هذه البقعه في غاية القذاره وتحوم حولها كل أنواع الشر البشري والشيطاني ..لكن أهالي جزيره كورڤو لاحظوا أن الاطفال لديهم يختفون في ظروف غامضه وكانت اصابع الاتهام دائما نحو كراولي خصوصا أنه عُرف عنه قتله المستمر للاطفال من أجل تقديمها للشيطان وبالفعل قرروا طرد كراولي ومحاصرة موقعه ، لكن شخص بهذا الخبث يصعب قتله أو المكر به فهرب قبل أن يتمكنوا منه ..الموقع الذي كان يقيم أليستر كراولي فيه بجزيره كورڤو بقي على حالته حتى اليوم ولم يُسكن بعد وفاته بسبب رعب الناس منه والاصوات التي كانت تصدر منه وشكلت رعبًا للسكان وهو موجود في المقطع الذي أدرجته في الثريد ..كراولي كان يتميز بقدرة فائقة وغريبة جدا ، كان كلما يزور بلد معين ويقيم فيه كان يتقمص شخصية أهل هذه البلاد ويظهر وكأنه واحد منهم وليس غريبا عليهم ، لدرجة أن البعض كان يقول عن كراولي أنه يتقن لغة ولهجة كل بلد يزورها وكأنه عاش عمره كاملا فيها ..على الرغم من كل ألقاب كراولي الذي كانت تُطلق عليه إلا أنه كان يطلق على نفسه الرمز ( 666 ) وهذا الرمز مذكور في التوراة أنه سيكون على جبهة وحش نصفه بشري ونصفه شيطاني ويظهر آخر الزمان ، كراولي عشق هذا اللقب والاسم ولذلك أطلقه على نفسه وألف كتاب بهذا الرمز 666 كراولي عندما كان في مصر كان يقضي أوقات طويله له وحيدا في الصحراء وكان يعشق زياره الاماكن الأثرية ليلا وحيدا وبعيدًا عن أنظار الناس برفقه مشروباته الكحوليه وكتبه المليئة بتعاويذ السحر ، زعمًا منه أن الآلهه الفرعونية تتواصل معه الصحراء والاماكن التي تكاد مهجورة كانت ملاذ كراولي ووجهته المفضله فلم تكن صحاري مصر فقط التي يعشقها فقد أمضى مدى طويلة أيضا في صحراء الجزائر الذي قال عنها في كتبه أنه أستطاع التواصل مع ملك الشياطين فيها لمدة عشر أيام ..الغريب في حكاية كراولي أنه تزوج خمس نساء طوال حياته أربعة منهم إنت.حروا وواحده تعرضت للجنون بعد أن أدمنت على الكحول والمخدرات ، جميعهم لم يستطعو الصمود أمام الاشياء القذرة التي شاهدوها وشعروا بها ..لذلك عباد الشيطان في العالم حاليا يعتبرون كراولي مثل أعلى لأنه من أنار لهم الطريق لهذه الديانه القذرة ، فتجد في معابد عبدة الشيطان صور كراولي وكتبه معلقه وموضوعه في كل جانب كونه كبيرهم ومعلمهم ..وفي عام 1944 هلكَ كراولي بعد أن هلكَ جسمه الكحول والمخدرات والامراض الجنسيه ، فرفضت جميع الكنائس أن تستقبله وتقيم جنازه له بحجة أنه ساحر وخبيث ولا يحق له دخول الكنسيه ، فتجمعوا أتباعه وأخذو جثتة وأحرقوها وهم يرددون صلواتهم التي تمجد إبليس ..
وصلنا لنهاية الحديث واتمنى اني وفقت ب اختيار الموضوع بشكل مختصر ، ان شاء الله أنكم أستمتعتوا بالقراءة، دعمك لي بمتابعتي والنشر يحفزني لتقديم الأفضل وشكرًا على الدعم
إرسال التعليق